السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع للكاتب عبدالله الجعيثن
الكرماء والبخلاء في الأدب العربي والمأثور الشعبي
******
إن الكريم ليخفي عنك عسرَتَه
وللبخيل على أمواله علل
حتى تراه غنياً وهو مجهودُ
زرقُ العيون عليها أوجه سود
* العرب يمجدون الخصال الحميدة ويحبونها ويحبون أهلها ويفخرون بها وأهم الخصال المجيدة لديهم: الكرم والشجاعة..
وينفرون من الخصال القبيحة، يكرهونها ويكرهون أهلها ويعتبرونها عاراً ومسبة، وأهم الخصال الكريهة لدى العرب: البخل والجبن..
وقد ورد في الأدب العربي وفي المأثور الشعبي فيض زاخر في الحضّ على الكرم والحث على البذل، وفي النهي عن البخل وذمه وذم أصحابه..
يقول ابن الرومي موضحاً معنى الكرم الحقيقي:
ليس الكريم الذي يعطي عطيته
على الثناء وإن أغلى به الثمنا
بل الكريم الذي يعطي عطيته
لغير شيء سوى استحسانه الحَسَنا
فالكرم الحقيقي ليس مقايضة عطاء بثناء، ولكنه صفة نفسية جعلت صاحبها يعشق الكرم ويسعد به، وقد ورد أن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب - وكان من كرماء العرب - سار في البادية ومعه صديق، فمرا بأعرابية عجوز لا تعرفهما، فقدمت لهما لبناً، فأعطاها عبدالله ألف درهم.. وحين انصرفا قال له صديقه: أتعطي عجوزاً في البادية ألف درهم وهي لا تعرفك؟ فقال: إن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي!
اتمنى تعجبكم وتقبلوا تحياني محبكم rOCK